يأتي هذا الفضاء التفاعلي ليكون مساحة نتواصل فيها مع الناس، في زمن التفاعل المفتوح، معبرين عن الأفكار والأراء التي نأمل أن تساهم في بناء وعي إعلامي وطني ينشد الاحترافية ويسعى إلى المصداقية الإعلامية، وهي المرحلة التي جاءت بعد مراحل كان لي شرف ممارسة الإعلام منذ الثورة التحريرية المباركة وفي زمن الجزائر المستقلة، وهي المهمة التي تكفلت بها أجيال الإستقلال وتمكنت رغم صعوبات المرحلة من إعلاء مكانة الجزائر وتبليغ صورتها وتسويق صورتها في العالم.

وقد نقلت عني وسائل الإعلام الوطنية في عديد المرات تحذيرا من الأفكار التي تبث إلينا من الخارج وتروج  لها وسائل الاعلام الأجنبية المتربصة بالجزائر، واليوم ما تزال هذه الأبواق تنفث سمومها فيما يسمى بالفضاء الأزرق.

وكما تصدى المجاهدون لحماية الثورة من تضليل الاستعمار الفرنسي وأعوانه من حركى السلاح والقلم، يجب علينا اليوم أن نكشف مخططات الاستعمار الفرنسي والتي يبثها  نيابة عنه أقلام، بل أقزام قزموا أنفسهم بعد أن باعوا ضمائرهم وقلوبهم إلى عدو بلدهم، وتجندوا في الفضاء الأزرق لمهاجمة الجزائر وبث الدعايات والأكاذيب عن وحدة الأمة وعن مجهودات الدولة، ومن صلابة الجيش الشعبي الوطني الذي تكفل بهزيمة الارهاب وحماية الدولة والوطن.

  يحذرنا القرآن الكريم من هؤلاء المرجفين المتخاذلين، فيقول ” لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالا وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ”  سورة التوبة الاية 47 .

ونحن نقول لهم مثل ما قال فيهم القرآن الكريم سوف تهزمون وتقبعون في سراديب النسيان ثم تحشرون بسبب خبثكم وخيانتكم إلى جهنم وبئس المهاد.