مرحبا

رؤية وبعد

رؤية وبعد الدكتور بوعبد الله غلام الله 

رؤية وبعد

الاستعمار لا يسلم ولا يريد أن يسلم بالهزيمة تكبرا واستكبارا، لا يريد أن تكون هذه الجزائر التي كانت مستعمرة  يذل شعبها الأعمال الشاقة وخوض الحروب، وتنهب خيراتها من أجل رفاهية المعمرين وقد قال الشيخ الابراهيمي رحمه الله في أول خطبة جمعة بعد الاستقلال بعد تحرير جامع كتشاوة لقد خرج الاستعمار من أرضكم ولكنه لم يخرج من مصالح أرضكم ولم يخرج من ألسنتكم، ولم يخرج من قلوب بعضكم، فلا تعاملوه إلا فيما اضطررتم إليه، وما أبيح للضرورة يقدر بقدرها، وبهذه الوضعية لا يريد الاستعمار أن تكون الجزائر هادئة، خاصة وأنا كنت شخصيا قد أدليت بتصريح لوسائل الإعلام الوطنية، أن مناسبة عيد النصر كانت موعدا لسكان الجزائر للاختيار بين في الاقتراع بين البقاء على ما هو عليه من الاستعمار الفرنسي، ومن يريد الانفصال عن فرنسا واستقلال الجزائر، كانت هذه هي صيغة الاقتراع الذي جرى يوم 03 جويلية 1962.

وبقى المجاهدون ومن نصرهم ومن يريد استقلال الجزائر في ذلك الوقت الذين اختاروا الاستمرار على الجنسية الفرنسية وسافروا مع الفرنسيين وبقي بعضهم، هؤلاء الآن يتدخلون في شؤوننا ويريدون توجيه سياستنا واقتصادنا وثقافتنا وليس من حقهم ذلك وعليهم أن يلتزموا بما التزموا به، وأن يبقوا في حدود خيارهم.

وكما تصدى المجاهدون لحماية الثورة من تضليل الاستعمار الفرنسي وأعوانه من حركى السلاح والقلم، يجب علينا اليوم أن نكشف مخططات الاستعمار الفرنسي والتي يبثها  نيابة عنه أقلام، بل أقزام قزموا أنفسهم بعد أن باعوا ضمائرهم وقلوبهم إلى عدو بلدهم، وتجندوا في الفضاء الأزرق لمهاجمة الجزائر وبث الدعايات والأكاذيب عن وحدة الأمة وعن مجهودات الدولة، ومن صلابة الجيش الشعبي الوطني الذي تكفل بهزيمة الارهاب وحماية الدولة والوطن.

 

 

نحب أن نسمع منك

اتصل بنا

ولكن في المواضيع المتعلقة بـاختصاصاتنا

الشبكات الإجتماعية

إتصل إلينا من خلال

Site Statistics
  • Today's visitors: 2
  • Today's page views: : 2
  • Total visitors : 4,844
  • Total page views: 6,566